ترأس البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القداس الاحتفالي لمناسبة عيد القديس شربل مخلوف في بقاعكفرا، عاونه فيه النائب البطريركي على الجبة المطران جوزيف نفاع وكهنة رعية بقاعكفرا الخوري ميلاد مخلوف والخوري خليل البطي، وعدد من الآباء والكهنة.
حضر القداس النائبان ستريدا جعجع وجوزيف اسحق، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا والقائمقام ربي الشفشق ورؤساء بلديات المنطقة ومختاروها ورؤساء مراكز “القوات اللبنانية” والجمعيات الرسولية وعدد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة، قال فيها: “نناضل مع ذوي الولاء المخلص لهذا الوطن من اجل استعادة هوية لبنان، ونناضل من اجل حياده وحماية رسالته الخاصة في هذا المشرق وفي العالم”، مضيفًا: “رسالتنا أن نجمع لا أن نفرق، أن نعدل لا أن نغبن، أن نحاور لا أن نقهر، أن نعتدل لا أن نتطرف”.
وأردف الراعي: “رسالتنا أن نرسي قواعد الوحدة الوطنية على أسس التعددية ودون انحياز الى مكون لبناني ضد مكون لبناني آخر إلا من أجل الصلح والوئام، وأن نكون القدوة في احترام الدستور والاستحقاقات الدستورية ومؤسسات الدولة، وأن نتفاهم مع شركائنا في الوطن ونصمد تجاه الغريب، وندافع عن الحرية والكرامة، ونبقى ثابتين من دون عناد، واقوياء دون استقواء”.
وتابع: “رسالتنا أن نكون دائمًا جبهة السيادة والاستقلال والعزة الوطنية التي انتهجها أو يجب أن ينتهجها من أراد حمل لواء هذا الشعب المناضل والمتجذر في الأرض والتاريخ والايمان، ويجب أن نبقى شعب الصلاة والتواضع والخير والتضامن”، مشيرًا إلى أن “في نفس كل واحد منا شيء من تقشف القديس شربل والاجداد، وشيء من تضامن ذوي القضية الوطنية الواحدة، وشيء من خير الطبيعة ومن خشوع هذا الوادي المقدس، وشيء من صلابة الارز والقديس شربل”.
من هنا، رأى الراعي أن “من يتابع تاريخ شعبنا، يجد أن قوتنا كانت في التزام هذه القيم لا في أي شيء آخر، فقيمنا هي حقوقنا وصلاحياتنا ودورنا”، خاتمًا عظته بالقول: “إليك يا قديس لبنان نكل وطنك ووطننا الذي يحتاج إلى أعجوبة منك، أنت قادر عليها”.
